mardi 1 mars 2016

بعض مواضيع الانتاج الكتابي للسادسة ابتدائي

إنتاج التّلميذ نسيم الشّارف - 6 ب

027.gif
جدّي رجل قويّ البنية، يحافظ على صحّته بالرّغم من أنّه يعاني من مرض مزمن لكنّه لا يتوانى في أخذ دواءه في الوقت و لا يتناول  إلاّ الأكلات الصحّية. أحبّه حبّا جمّا كما أنّي معجب به و بنشاطه أشدّ الإعجاب. فبعد أن إحاله على التّقاعد، أصبح يعمل طوال النّهار في الحقل ثمّ يعود مع غروب الشّمس. و كان إن مرض مرضا خفيفا يعالج نفسه بالأعشاب. إلاّ أنّه في يوم من الأيّام، و على غير عادته عاد إلى المنزل قبل الزّوال مصفرّ الوجه، جبينه يتصبّب عرقاو لزم الفراش بعد أن كان لا يعرف الرّاحة و الجلوس إلاّ  في فترات الوجبات الغذائيّة و عند النّوم.
دخلت غرفته فوجدته يئنّ و يتألّم. لقد صار وجهه المشرق شاحبا و عيناه غائرتين. اقتربت منه فلاحظت ضعفه و سمعت سعاله الّذي لا ينقطع. فأخذت أواسيه و أخفّف عنه. وضعت يدي على جبينه و صحت دون وعي منّي: ما هذا ؟ جبينك يشتعل نارا ! و أعدت الكرّة واضعا يدي هذه المرّة على وجهه قثمّ على رقبته و صحت: الحمّى قد أخذت منك مأخذا عظيما يا جدّى !
عندما سمعني أبي و رأى جدّي متعبا، قد غيّره المرض كما يغيّر الخريف أراق الشّجر، أخذ الهاتف و اتّصل بالطّبيب و رجاخه أن يأتي على الفور.
جاء الطّبيب . و ما أن دخل إلى الغرفة حتّى نظر إلى جدّي و استنتج أنّ جدّي ينقصه الأكسجين. و توجّه إليه سائلا: هل تشعر بدوّار في رأسك من حين لآخر ؟ فحرّك جدّي رأسه. عندها فتح الطّبيب حقيبته و أخرج منها سمّاعة تسمّع بها بنبضات قلبه، ثمّ قاس ضغط دمه فوجده مرتفعا بعض الشّيء. عندها صرّح لنا بأنّ نبضه ضعيف بسبب نزلهة برد قوّية تغلّبت على جسده. و بعد ذلك أمدّنا بوصفة  للأدوية اللاّزمة.
واضب جدّي على استعمالها كما أمر الطّبيب. وفي خلال أسبوعين تماثل جدّي إلى الشّفاء.
حمد جدّي الله قائلا : حقّا إنّ العلم نور و الجهل مصيبة و أضاف مردّدا : لقد صدق من قال أنّ  الصحّة تاج على رؤوس الأصحّاء، لا يراها إلاّ المرضى

إنتاج التّلميذة شيماء الميلادي - 6 ب

من الdolls_12.gifنّاس من حرمهم الدّهر الصحّة مثل جدّتي المسكينة عائشة، فقد مرضت مرضا شديدا ألزمها الفراش و فعل بها فعل النّار في الهشيم و غيّرها كما يغيّر الخريف أوراق الشّجر.
باتت ليلتها على مثل جمر الغضا تئنّ أنينا يتصدّع له القلب و يذوب له الصّخر، تتلوّى في فراشها ذات اليمين و ذات الشّمال و قد تقبّض وجههـــــــا و تصبّب عرقا و أرقــــا و حمّى و ذبل جسمها و أخذت منها الآلام كلّ مأخذ. لقد تشقّقت شفتاها و ارتفعت درجة حراتها و هزل جسدها. لا أكاد أسمع منها سوى التّأوّه و الصّراخ تطلقهما بين الحين و الآخر. كما أنّي لاحظت شحوبا في وجهها و احمرارا شديدا في أذنيهــــــــــا و انتفاخا كبيرا حول عينيها على غير عادتها، فقد ذهبت منها تلك الابتسامة اللّطيفة و تحوّلت إلى شحوب و اصفرار على وجهها وكان يهتزّ جسمها النّحيل كلّما داهمتها نوبة السّعال.
عالجتها أمّي بما في جعبتها من خبرة فسقتهــــــا ماء زهر ممزوج بالعسل المصفّى و وضعت لها كمّدات على جبينها الّذي يقدح نارا تلظّى و قدّم لها أبي أقراصا مهدّئة فلم تزدها إلاّ شرّا.
فهاتف والدي الطّبيب الّذي أتى على الفور مصحوبا بمعدّاته فشرع يفحصها  جسّا نبضها و سامعا دقّات قلبها . و إذا بها دقّات ضعيفة خائرة ، دقّات قلب أصابه الوهن و الشّيخوخة و أوشكت الحياة أن تفارقه. فحضّر لها دواء : هو مزيج من عدّة أدوية أخرى و حقنها إيّاها في ذراعها الباردة. و وضع السّماعة على صدرها ثمّ أخذ يدعك رأسها و يضغط على صدرها في حركات خفيفة. و أخيرا كتب لها وصفة تضمّ بعض الأدوية قصد استعمالها بانتظام.
و بعد أيّام لفّها الله برداء الشّفاء فاستعادت صحّتها و اكتنز بدنها و ذهب شحوبها.
و صدق من قال : إنّ الصحّة تاج على رؤوس الأصحّاء، لا يراه إلاّ المرضى
  

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire

Blog Archive

Fourni par Blogger.

Disclaimer

Articles les plus consultés

أرشيف المدونة الإلكترونية

نموذج الاتصال

Nom

E-mail *

Message *